واصلت محكمة جنايات بورسعيد جلساتها اليومية المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة والسماع لمرافعات الدفاع في قضية قتل 74 من مشجعي الأهلي بمباراة المصري اول فبراير الماضي.
بدأ انعقاد المحكمة في الصباح الباكر بحضور المتهمين جميعاً واستمعت لمرافعة نيازي يوسف محامى المتهم الثاني محمد رشاد قوطة، والذى اطلق بعض الشعارات على طريقه فيلم" ابو العربى" بقوله ان الشعب البوسعيدي ليست به جينات الأجرام وانهم احفاد الابطال الذين حققوا لمصر كرامتها واستقلالها منذ سنوات طويلة.
كما شكك الدفاع في تحريات الضابط محمد خالد نمنم واتهمه بالتواطؤ وان بينه وبين شعب بورسعيد خصومه مما جعله ينتقم منهم في تحرياته ويلقى القبض على الابرياء بلا ذنب مشيراً إلى انه كان يجب ان يكون هذا ضمن المتهمين فى القفص بتهمة الإخلال بواجبات وظيفته.
وتابع محامى قوطة ان نمنم قد عرض حياة جماهير الأهلي واغلق الباب الخلفي للإستاد مما أدى إلى حدوث الكارثة وتسبب في وفاته الكثير من الأبرياء واكد على حزنه الشديد بأن النيابة سارت على تحرياته الخاطئة.
واستند الدفاع الى شهادة ضباط مديرية امن بورسعيد والذى جاء عكس تحريات نمنم تماماً واجزموا انه لم يكون هناك أي أسلحة أو نيه مبيته لدى جماهير بورسعيد في الهجوم على مدرج الأهلي وهو ما يؤكد عدم دقة تحريات الضابط موضع الشبهة.
وبعد إن قام الدفاع بمرافعته طلبت النيابة التعقيب ووافق القاضي ليقول ممثل النيابة العامة ، على الدفاع أن يلتزم بحدود مرافعته ولا يصف النيابة العامة بأنها تأخذ معلوماتها من الشرطة دون تحقيق ونبه ممثل النيابة الدفاع من ان يقوم بأى تجريح للنيابة العامة والا سوف تتخذ الإجراءات القانونية ضد الدفاع.
ولم يهدأ الدفاع إلا بالرد على النيابة متهماً إياها انها ليس لديها اى دليل حتى توضحه امام المحكمة وهاج المتهمين فى القفص قائلين "حرام عليكم ظلمتونا وحبستونا" مما ادى بالقاضي إلى الصياح فيهم "اين هيبة القضاة والمحكمة".
واتهم الدفاع فى نهاية حديثه ممثل النيابة بانه يقوم بتشتيت تفكيره وتركيزه بتوجيه إضاءة ساعة يده فى وجه الدفاع حتى لا يرى بشكل جيد ويصيبه التوتر .