استأنفت اليوم الاثنين محاكمة المتهمين في مقتل شهداء جمهور النادي الأهلي خلال مباراة المصري في الأول من فبراير الماضي والتي شهدت أعمال عنف شديدة ادت الى مقتل 74 من شباب القلعة الحمراء وهو ما دفع المسئولين بالاتحاد المصري لكرة القدم الى الغاء بطولة الدوري بالموسم الماضي.
وبدات المحاكمة بحدوث شيء غريب جداً من احد محامين الدفاع عن المتهم محسن شتا والذي وقف مع اعتلاء هيئة المحكمة على المنصة وطالبهم بالاستماع لما سيقوله وهو ما سيغير القضية، ورفضت هيئة المستشارين السماع له وطالبته بالجلوس واحترام النظام داخل القاعة الا ان المحامي رفض هذا وظل يطالب بالاستماع لما سيقوله.
ومع استمرار الحاح محامي المتهم غضبت هيئة المستشارين ورفعت الجلسة لمدة تزيد عن 20 دقيقة قام فيها مسئول الأمن داخل القاعة بمحاولة
تهدئة هيئة المستشارين الى ان قاموا باستئناف الجلسة مرة أخرى مع السماح لمحامي المتهم محسن شتا بالادلاء بطلبه.وما ان قررت هيئة المستشارين السماح للمحامي المدعو أحمد أبو حشيش حتى اعتذر المحامي عن ما بدر منه قائلاً "لمن نلجأ بعد الله وبعدكم يا فندم"، وبدأ في قول ما لديه من أدلة التي ادعى انها ستغير القضية رأساً على عقب، حيث طلب المحامي استدعاء العقيد محمد خالد نمنم والذي كان مسئولاً عن تأمين المدرج الشرقي لجماهير النادي الأهلي.
حيث قال المحامي ان العقيد نمنم قد تعمد التغيب عن مهمته في تأمين المدرج الشرقي لجماهير النادي الأهلي وهو ما ادى الى حدوث الكارثة، وبعد وقوعها قال العقيد نمنم انه قد ترك مسئوليته في التأمين بناءً على تعليمات من مدير الأمن، وهو ما لم تسأل عنه المحكمة أو النيابة، كما طالب بادخال العقيد نمنم كمتهم رئيسي في القضية.
وكذلك طلب المحامي أشرف العزبي، الحاضر عن المتهم الأول، استدعاء عمرو محمد أبو سنه وهو الشاهد الذي ظهر في أحد البرامج الفضائية والذي قال انه لديه المستندات التي تؤكد على معرفته لـ22 متهماً ساهموا في حدوث الكارثة في ملعب بورسعيد، فمن المتهمين من هم داخل القفص ومنهم خارج القفص ولذلك طالب المحامي احضار أبو سنه للاستماع الى أقواله.
وكذلك طلب أشرف العزبي منع وسائل الاعلام من تداول القضية وذلك للحفاظ على هيبة المحكمة وسير القضية، وحتى لا يؤثر ما يحدث في وسائل الاعلام على القضية، وقال انه قد شاهد أحد الضيوف في أحد البرامج يهدد بقوله "هتشوفوا احنا هنعملكو ايه في القضية دي".
كما فجر المستشار حسن عمر مفاجأة بعدما أعلن انسحابه من القضية وهو المحامي عن المتهم الخامس والمتهم الـ71 في وذلك بعدما رفضت المحكمة طلبه بالرد الذي تقدم به، وبرر انسحابه من القضية على ان هيئة المحكمة الان لن تلتزم الحياد سواء بالسلب أو الايجاب بالاضافة الى انها لم ترفع الحرج عن نفسها بعدما رفضت طلب الرد الذي تقدم به.
وبعدها استمعت المحكمة الى مرافعات باقي المحامين عن المتهمين الذين قالوا ان التهم المنسوبة الى موكليهم ليس لها اساس من الصحة وذلك بسبب توجيه الاتهام اليهم من قبل النيابة بدون أي دليل أو سند قانوني لاثبات التهم المختلفة عليهم وتم رفع القضية على أن تعاود جلساتها يوم الثلاثاء.